فضاء حر

الإخوان في البيت الأبيض

يمنات
سنقولها بكل اللغات فثمة صف في قيادة التنظيم الدولي للإخوان لم يعرفهم الناس ” ملتحون” أو أسماء لامعة في الخطاب الدعوي ومراكز انتاج القادة ، بل شخصيات ناشطة في الاقتصاد والإعلام والسياسة، أكثرهم يحلقون الشارب واللحية أيضا، ويحمل كل واحد منهم حقيبة ديبلوماسية ويتردد كل يوم على المعاهد الاميركية السياسية، ويمارسون نشاطاتهم إما برئاسة منظمات إسلامية في دولهم أو في المهجر، أو يديرون استثمارات للتنظيم الدولي كما حال بعض شبان الثورة في “اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية ” الذين خرجوا من ساحة التغيير وسرعان ما وجدناهم يقودون امبراطوريات استثمارية قطرية عملاقة.
هل حقا هناك قادة في تنظيم الإخوان الدولي في البيت الأبيض؟
هل كان لهؤلاء دور في مخطط ربيع الإخوان السياسي؟
يحتاج الأمر إلى عرض خلفيات سريعة لنعرف الجذور والنتيجة.
• لحلحلة الانسداد في عملية السلام في الشرق الأوسط وإطلاق مشروع ” إسرائيل الآمنة في محيط الخراب” أطلقت إدارة البيت الأبيض مشروع الفوضى الخلافة.
• كان المشروع يحتاج فقط إلى اطلاق عملية تمويل كبيرة لمراكز أبحاث، وقادة يؤمنون بالقيم الأميركية ولديهم القدرة على إدارة تنظيمات إسلامية لديها شعبية واسعة في هذه البلدان.
• هذا المشروع تقاطع مع آخر اعدته المراكز البحثية التابعة للمخابرات الصهيونية من تلك
ناشطة في تطبيقات نظام اللاعنف للإطاحة بالأنظمة السياسية ووسائل التقارب بين دولة الاحتلال والبلدان العربية.
• المشروع الثاني نفذ في ثمان دول بمنطقة الشرق الأوسط تعاني من صراعات، وافلحت الخطة في أربع دول واخفقت في أربع.
• نجحت تطبيقات نظام اللاعنف في الإطاحة بالنظام التونسي، وعلى الفور نقلت التجربة إلى مصر ثم سوريا واليمن بأشكال مختلفة.
• اللوبي الصهيوني الذي ادار جانبا من تداعيات نكسة حزيران 1967 في تتبع قادة التنظيم الهاربين من مصر وتهيئة المجال لهم للنشاط من أميركا واوروبا، كان قد بنى جسوا من العلاقات مع قادة التنظيم وبينهم قادة من تونس وسوريا ودولا عربية أخرى، واستطاع طيلة عقود بناء شبكات لهؤلاء تدير تعاملات مالية واقتصادية ولوجستية وإعلامية مع فروع التنظيم في أكثر من 70 بلدا في العالم.
• هؤلاء والمخابرات التركية والقطرية كانوا تاليا حلقة الوصل مع قادة التنظيم الجدد في اليمن.
• في خضم هذه التفاعلات أعلن الرئيس الاميركي باراك أوباما تشكيل هيئة مستشارين للشؤون الإسلامية في البيت الأبيض.
• كان اكثر المعينين بهذه المناصب قادة كبار في التنظيم الدولي للإخوان المسلمين.
1) د. رشاد حسين مندوب أوباما في منظمة المؤتمر الإسلامي ( قيادي في التنظيم الدولي)
2) محمد ماجدو رئيس الجمعية الإسلامية لأميركا الشمالية (قيادي في التنظيم الدولي)
3) داليا مجاهد مديرة مركز جالوب بواشنطن وأبو ظبي (قيادية في التنظيم الدولي للإخوان )
4) وصف سلام المرياني المدير التنفيذي لمجلس الشؤون العامة (قيادي في التنظيم الدولي)
• خاضت السعودية وقطر صراعا محموما لإدارة التنظيمات الإخوانية والتنسيق مع مراكز الإدارة العليا في واشنطن وعواصم اوروبية.
• انتهى المطاف بانكفاء السعودية على نفسها وتسلم قطر دفة القيادة.
• المخابرات التركية التقطت هذه الترتيبات فدخلت حكومة اردوغان في الموجة.
لا تشكوا يوما أن اللوبي الصهيوني كان بعيدا عن وصول هؤلاء إلى البيت الأبيض
ولهؤلاء وغيرهم علاقات سرية وعلنية بفروع تنظيم الإخوان في مصر واليمن وتونس وعلى بعض الحمقى أن يفهموا كيف سرق تنظيم الإخوان الق ثورات الربيع العربي ولماذا؟
دمتم بألف خير
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى